recent
أخبار ساخنة

قصة ليلي


  • قصة ليلي

  • كانت ليلى تعمل في مكتبة صغيرة في وسط المدينة، وكانت تحب قراءة الكتب والروايات، خاصة تلك التي تتحدث عن الحب والرومانسية. كانت تحلم بأن تجد شريك حياتها الذي يفهمها ويقدرها ويشاركها هوايتها. ولكنها لم تجد أحداً يناسبها من بين الرجال الذين تعرفت عليهم، فكانوا يبدون لها مملين أو سطحيين أو غير جادين.

  • في أحد الأيام، دخل إلى المكتبة رجل وسيم وأنيق، وسألها عن كتاب معين. كان ليلى تعرف الكتاب جيداً، فهو من رواياتها المفضلة، وهو يحكي عن قصة حب مستحيلة بين شاب فقير وفتاة غنية. أخبرته بمكان الكتاب، وأشارت له بابتسامة. ولكنه لم يرحل بعد أن أخذ الكتاب، بل بقي يتحدث معها عن الرواية وعن رأيه فيها وعن تجربته الشخصية مع الحب. كان ليلى مندهشة ومبهورة بحديثه، فهو يبدو لها ذكياً وثقافياً ورومانسياً، وكأنه خرج من أحد الكتب التي تقرأها.


  • تبادلا أرقام هواتفهما، ووعدا باللقاء مرة أخرى. وبدأت بينهما علاقة جميلة، تتكون من 

  •  
  • المحادثات العميقة والمواعيد الساحرة والهدايا المعبرة. شعرت ليلى بأنها وجدت الرجل

  •  
  •  المثالي لها، وأنها تعيش في حلم. وشعر هو بأنها المرأة التي طال انتظارها، وأنها تملأ حياته بالسعادة.

  • ولكن كما في كل القصص الرومانسية، كان هناك عائق يحول بينهما. كان الرجل 

  •  
  • متزوجاً من امرأة أخرى، ولديه طفلان صغيران. وكانت زوجته تعاني من مرض

  •  
  • خطير، وتحتاج إلى رعايته ودعمه. وكان يحبها بصدق، ولكنه لم يعد يشعر بالعاطفة أو

  •  
  • الشغف معها. ولذلك، بحث عن الحب في مكان آخر، ووجده في ليلى.

  • عندما اكتشفت ليلى الحقيقة، شعرت بالصدمة والخيبة والغضب. كيف يمكن للرجل الذي

  •  
  • تحبه أن يخونها بهذه الطريقة؟ كيف يمكنه أن يكذب عليها ويخفي عنها حياته الأخرى؟

  •  
  • كيف يمكنه أن يلعب بمشاعرها ويستغل ثقتها؟ قررت أن تنهي علاقتها معه،

  •  
  • وأن تنساه نهائياً. ولكنها لم تستطع، فهو كان قد سكن قلبها وعقلها، ولم تجد في نفسها القوة للتخلي عنه.

  • وهكذا، واصلت ليلى رؤيته سراً، وتجاهلت كل العواقب والمخاطر. وواصل هو 

  •  
  • موازنة بين حياته الزوجية وحياته العاطفية، وتجاهل كل الضمائر والمسؤوليات.

  •  
  • وعاشا في عالمهما الخاص، وهما يظنان أنهما يعيشان قصة حب مستحيلة، وأنهما يتحدان كل الصعاب والعقبات.

  •  
ولكنهما نسيا أن كل قصة حب لها نهاية، وأن كل نهاية لها ثمن.
google-playkhamsatmostaqltradent